رائعة احسان عبدالقدوس

كل المسافاتِ تُختصر
وكأننا أُنجبنا مقربين
على أرضكِ مشققةِ الإشتياق
وأمطاري العقيمه

لحظه ..
أو لنجعلها إثنتين
ماذا لو تسللتِ الى حلمي مرتبك التسلسل
وطرقتِ باب القلبِ مرتين

ولكنْ برفقٍ
حتى لا تلفتين أنظار المغول ْ
حين يجتاحون إعواجاج قلمي
ويلقون في دجله
هشيم ذاكرتي
وكل مخطوطاتِ عشقي
مفقودةَ التاريخ

رفقاً و دعيهم
يُشيدون على ذكراهُ تمثالاُ
موثوقاً الى الشمس
أو مجزءْ
على فصول العام
ما بين حاجبيه سحابه
تهاطلت بمطرها الاحمر
خمرٌ معتق
أو دمٌ نازف
بلا فرق إن قررت تغيير المسار
فكلها تعني الثماله






هاقد إبتلعتُ قارورة الحبرِ
ونصفَ تاريخي مُهمل التوثيقْ
وعُمراً من مشاغبات الطفوله

وأفنيتُ عن أناملي
تعبَ بصماتها المُشققه
وشرف إعتلاء ثلة الغبار
الممتدةِ على طول هامتي

إقتربي فأنا لم اتغير

كـ مثل الدُخان لا يغادرنا
فإكتمي أنفاسكِ حين تطمعين
بلثم قُبله
أو إحتساء العشقِ على الوجنتين



ملاحظه ..
حتى لا يطير الدخان .. العنوان مقتبس من رائعة إحسان عبد القدوس